Bag om دوحة الرؤيا
عدنا لنبحث في زاوية الكهف.. لعلنا نجد المخرج.. ذهبنا إلى الزاوية التي أشار إليها زارا بيده، وثمة وجدنا صخرة، وخلفها فتحة، في الزاوية القصية، وإذا بنا نجد ثقباً منزلقاً شديد الانزلاق، مظلماً شديد الظلمة.. وتلك الدابة هناك، وبمجرد أن رأتنا غطست في ذلك الثقب.. هاه، هذه الدابة تنزل من هنا إلى البحيرة إذاً.. قلت النور خلف العتمة.. نعم هذا هو المخرج، لكن لا يمكن أن نلقي بنفسينا في هذا الأملس، سننزلق بسرعة مهولة، فسينتزع جلودنا، وسنرتتطم بالصخر، حين نصل، ولن يبق منا ما يمكن أن يُلتفت إليه.. هذا الثقب يؤدي إلى البحيرة لا شك، لو كان مفتوحاً من الجهة الأخرى لرأينا بصيص نور.. دعنا نفتش في الكهف المترامي الأطراف لعلنا نجد ما يدلنا على ما يمكن أن نهتدي به.. أخذنا ننظر في تلك الرسومات، ونفتشها حتى اهتدينا إلى وسيلة النزول، عبر ذلك النفق المظلم، إذ رأينا رسومات لأناس يركبون وسائل تقيهم من أذى الصخر عند الانزلاق السريع وهم ينزلقون في الثقب.. ركزنا على تلك الوسائل، وإذا هي من الجلود، لكنهم يجعلون الجلد مضاعفاً عدداً من المرات، فيدخلون داخل تلك الوسيلة، ولا يظهر من الرجل غير الرأس، واليدين.. كنا في مأزق.. هذه الجلود لحيوانات عملاقة.. من أين لنا بها؟ قال فيروز هذه الغابة لا يمكن أن تخلوا من وحيد القرن أو من الحمار الوحشي.. قلت صدقت.. ذلك الرسم يشير إلى الحمار الوحشي.. اتجهنا شمالاً، حيث كثافة الأشجار، وإذا الحمار الوحشي يملأ تلك الرحبة... تعبنا كثيراً ذلك اليوم في اصطياد اثنين وسلخهما ولفهما على شكل كيسين كل كيس بحجم إنسان.. قال فيروز سأنزلق أنا أولاً وعليك أن تتجه إلى الحافة حين أخرج من تحت الماء سألوح لك بسيفي، حيث سأركز على أن أعكس ضوء الشمس إليك، إذا رأيت ذلك الوميض تبعتني، وإن لم فأنا ميت لا محالة، وعليك أن تبحث عن وسيلة أخرى..
Vis mere